"لِيُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَسَخَطٍ وَغَضَبٍ وَصِيَاحٍ وَتَجْدِيفٍ مَعَ كُلِّ خُبْثٍ. وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ، مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ.”
رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس: 4:31-32
القدس، بيت لحم – ١٦ / ١ ٠ / ٢٠٢٥
إنّا نهنى نفسنا وشعبنا بانتهاء الاحداث الأخيرة المؤسفة في مخيم جنين، وانتهاء الاقتتال بين ابناء الوطن الواحد والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء الابرياء، ونؤكد في المبادرة المسيحية الفلسطينية "كايروس فلسطين" على موقفنا الثابت بان الحوار الداخلي هو الطريق الوحيد للمصالحة الداخلية واستعادة الوحدة الوطنية.
إنّا نهنى نفسنا وشعبنا بانتهاء الأحداث الأخيرة المؤسفة في مخيم جنين، وانتهاء الاقتتال بين ابناء الوطن الواحد والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء الابرياء، ونؤكد في المبادرة المسيحية الفلسطينية "كايروس فلسطين" على موقفنا الثابت بان الحوار الداخلي هو الطريق الوحيد للمصالحة الداخلية واستعادة الوحدة الوطنية.
مدفوعين بإيماننا وشعورنا بالمسؤولية، إننا نقف وقفة حق دفاعًا عن عدالة قضيتنا، ونطالب بتخطي الخلافات الداخلية وتوحيد الجهود في مواجهة حرب الإبادة الدموية في وطننا الحبيب، وحرب التطهير العرقي والاستعمار الاستيطاني التوسعي في الضفة الغربية والقدس.
لقد ترك الصراع الداخلي والانقسام بين غزة والضفة الغربية على مجتمعنا وقضيتنا منذ عام ٢٠٠٧ آثارًا سلبية لا يمكن إنكارها، وقد استغلها المستعمر للتغول في ظلمه لشعبنا واستعمار أرضنا. منذ إطلاق وثيقة كايروس عام ٢٠٠٩، دعونا إلى الوحدة ونبذ الخلافات والانقسامات ووجهنا دعوتنا إلى القيادات الفلسطينية بالتأكيد على "أن الانقسامات الداخلية هي إضعاف لنا وسبب للمزيد من المعاناة. لا شيء يبررها، فلا بد من وضع حد لها، وذلك من أجل الخير العام، وهو أهم من مصلحة جميع الأحزاب." (وقفة حق، ٤.٩)
نشدد مجددًا على هذه الدعوة ونؤكد على ضرورة تحاشي خلق أي مناخ لانقسامات داخلية، بل بذل كل جهد للعمل بشكل موحد واستراتيجي في مواجهة مخططات الاستعمار الاستيطاني التوسعي. طوال العقود الثلاثة الماضية، ومنذ توقيع اتفاقيات أوسلو عام ١٩٩٣، أظهرت المنظومة الاستعمارية عدم رغبتها في الوصول إلى السلام العادل والشامل مع شعبنا. ينبغي علينا اليوم، وفي هذه الحقبة المصيرية، أن نتصرف بحكمة ووعي، مدركين التحديات والمخططات التي تواجهنا جميعًا. نصلي إلى الله العلي القدير أن يعطي القيادة الفلسطينية وقيادات الفصائل المختلفة الحكمة والشجاعة لاتخاذ القرارات المناسبة والتي فيها خير لشعبنا وقضيتنا العادلة.
أخوتكم
المبادرة المسيحية الفلسطينية - كايروس فلسطين